فاعلية تطبيق مهارات الاخصائى النفسى في مؤسسات الرعاية الاجتماعية : مؤسسة الاحداث کنموذج بمدينة طرابلس

تعد مهارات الممارسة المهنية أحد الأسس التطبيقية الفنية التي يمارسها الاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون ، ويحققون من خلالها الأهداف التي تسعى إليها المهنة سواء مع الأفراد أو الجماعات أو المجتمعات ، خصوصاً بمؤسسات الرعاية الاجتماعية الإيوائية . ومن خلال ممارسة الباحث لهذه المهنة بالمؤسسات الاجتماعية الإيوائية  لفترة طويلة، حيث عمل کاختصاصي اجتماعي ممارس بالمؤسسات الاجتماعية الإيوائية وتکمن اهمية البحث في إضافة معارف نظرية للباحثين لتطوير البحث والتعرف على  جوانبه  المختلفة  وإثراء البحث العلمي ، وإضافة حقائق ومعارف علمية تتعلق بالجانب التطبيقي الفني   لمهارات الخدمة الاجتماعية بالمؤسسات الاجتماعية  المختلفة  ومن خلال تحديد مشکلة البحث  ومبرراتها ، يمکن لهذا البحث  تحقيق  هدف رئيسي يتمثل في: التعرف على المهارات التي يستخدمها الأخصائي الممارس للخدمة الاجتماعية والنفسية  في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الإيوائية ويتفرع منه بعض الاهداف الفرعية .  وقد اعتمد الباحث غلى المتبعة في البحث العلمي ، وتعتبر هذه الأساليب هي المرآة التي توضح للباحث إجراء الدراسة الميدانية ، حيث من خلال هذه الأساليب يتعرف الباحث على مجتمع البحث والأسلوب ألذي يجب أن يتبعه في خطوات بحثه ،إما أن تکون عينة من مجتمع البحث يتم تطبيق البحث عليهم أو المسح الشامل لمجتمع البحث ،ويستطيع الباحث من خلال مجتمع البحث آن يحدد المنهج المناسب للبحث الميدانى الذي يوضح فيه نوع ووصفه ومن خلال مجتمع البحث يستطيع الباحث تحديد مجالات البحث وتعريفها وتوضيحها ،المتمثلة في المجال المکاني  والمجال الزمانى والمجال الموضوعي ، حيث تعتبر هذه المجالات الإطار الذي يوضح  للباحث إجراءات البحث وتنظيمه ، وتعتبر هذه أهم الخطوات المنهجية في البحوث الاجتماعية  ، التي يتوقف عليها البحث وأنظمته وکفاءته ونتائجه ،  وتتضمن الأساليب المنهجية أيضا أداة جمع البيانات التي  تعتبر هي الأساس في جمع البيانات وقد أستخدم الباحث الأساليب الإحصائية ( التوزيع التکراري-المتوسط الحساب-لانحراف المعياري اختبار Tحيث ارتباط يرسون- الوزن الحسابي المرجح-  کاف تربيع( . توصل البحث للنتائج الاتية:
-     عدم وجود دورات تدريبية لرفع کفاءة الأخصائيين الاجتماعيين  بالمؤسسات الاجتماعية الإيوائية  تعد عائق من عوائق ضعف مهارات الاخصائى الاجتماعي الأمر الذي جعل اغلب الأخصائيين الاجتماعيين في حالة ثابتة وإمکانياتهم محدودة وغير متطورة.
-     عدم تزويد الاخصائى الاجتماعي بکل ما هو جديد في مجال عملة بالمؤسسة مما يؤدي إلى ضعف روح الابتکار، والإبداع لدى الأخصائيين الاجتماعيين بالمؤسسات الاجتماعية الإيوائية  .
ويوصى الباحث بتعيين عناصر جديدة من الأخصائيين الاجتماعيين من فئة الذکور للعمل بمؤسسات الرعاية الاجتماعية الإيوائية لسد العجز القائم حالياً بالمؤسسات الاجتماعية بعد التأکد من مؤهلاتهم العلمية.والاهتمام بالاخصائى الاجتماعي الممارس،  وتزويده بکل ما هو جديد في مهنة الخدمة الاجتماعية وإشراکه في القرارات التي تسهم في الارتقاء بالمؤسسة.