العلاقة التفاعلية بين البيئة الطبيعية والمصمم فى ضوء إستلهام واجهات زجاجية من الصخور الطبيعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم التصميم الصناعي کلية الفنون التطبيقية- جامعة حلوان

2 قسم الزجاج کلية الفنون التطبيقية- جامعة حلوان

المستخلص

              أصبحت العمارة الخضراء الصديقة للبيئة؛ أحد أهم الإتجاهات الحديثة للمصمم، فلذلک أهتم هذا البحث بإستلهام المصمم أفکار تصميميه للواجهات الزجاجبة المعمارية بصورة أکثر عمقاً وفهماً وإرتباطاً بالبيئة الطبيعية.  کما يتجه البحث إلى تحقيق العلاقة التفاعلية بين المصمم والبيئة الطبيعية، وتعتمد على عنصرين مترابطين إحدهما أن يأخذ المصمم من الطبيعة والثانى أن يضيف إليها. فالمصمم من خلال قدرته على التأمل يستلهم من عناصر البيئة الطبيعية المحيطه به مجموعة من التصاميم قابلة للتنفيذ بإحدى التقنيات التکنولوجية الحديثة للزجاج (digital printing) وتوظيفها فى الواجهات الزجاجية للعمارة، وبذلک يِؤکد المصمم على التفاعل الإيجابي بينه وبين البيئة.  حيث تتنوع وتتميز مصادر البيئة الطبيعية التى يمکن للمصمم الإستلهام منها لثرائها بالالوان المتناسقة والنظم البنائية المختلفة والمکانيزمات المتنوعة التى تثير حث المصمم بصفة عامة، ويهتم البحث بالقطاعات المجهرية للهيئة البنائية لبعض الصخور الطبيعية بصفة خاصة لثراء الوانها والعلاقات البنائية للأشکال والملامس التى تکون مصدراً لإستلهام المصمم ومحاکتها بشکل کلى أو جزئى فى تصميماته.
             وتسعى العمارة الخضراء لتقليل الأثر البيئي الضار للعمارة من خلال التخطيط الجيد لعملية التصميم والتنفيذ والتوظيف الصحيح للتصاميم مع تحقيق التفاعل الإيجابى للحياة البشرية في الحاضر والمستقبل، وذلک بالإستفادة من الموارد البيئية المتجددة. وتعمل الواجهات الزجاجية المعمارية على تحقيق التوافق البيئى للعمارة لأنها تتيح تغيير الظروف المناخية للفراغ الداخلى بسهولة وتنظيم الإضاءة الطبيعية داخل العمارة، ويمکن إعتبار الواجهة الزجاجية بماثبة غلاف نشط يغير خصائصه إستجابة إلى الظروف البيئية داخل وخارج المبنى، ليسمح بزيادة أو تقليل الإضاءة والهواء والحرارة طبقاً لظروف اللحظة، ولذا إتجه المعماريون إلى إستخدام الزجاج کغلاف للعمارة لتحقيق مجموعة من الوظائف أهمها التواصل البصرى مع البيئة الخارجية ودخول الإضاءة الطبيعية، فلذلک أصبح الزجاج الذکى علامة مميزة وهامة فى العمارة الحديثة نظراً لتمتعه بالمظهر الجمالى والنفاذية للضوء وعدم السماح للأشعة الضارة من دخول المبنى.
وتتمثل مشکلة البحث فى الحاجة إلى تفعيل العلاقة بين البيئة الطبيعية والمصمم من خلال قدرتة على التأمل والإستلهام من الطبيعة ثم إعادة صياغتها فى صورة تصاميم قابلة للتنفيذ بإحدى التقنيات التکنولوجية الحديثة للواجهات الزجاجية المعمارية. ويهدف البحث الىتحديد العلاقة التفاعلية بين البيئة الطبيعية والمصمم  وتفعيل التقنيات التکنولوجية الحديثة فى الزجاج من خلال تصميم واجهات زجاجية مستنبطة من الهيئة البنائية للصخور الطبيعية.
 

الكلمات الرئيسية