الأفاق المستقبلية للعمارة والمدن الخضراء في ليبيا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العمارة والتخطيط العمراني- کلية الهندسة-جامعة طرابلس- ليبيا

المستخلص

 إن أهم ما يميز به المجتمع البشري، هو القدرة على الإبداع باستيعاب التجارب والسعي نحو الأفضل، وبذلک تمکنت المجتمعات البشرية البسيطة منذ بداية وجودها على کوکب الأرض من تنمية نفسها وتطوير حياتها، حتى وصلت إلى ما هي عليه بالوقت الحاضر من تمدن ورفاهية. وخلال العقد الماضي، أنتشر الوعي البيئي بشکل واسع، وأصبح الإدراک للمخاطر البيئية أکثر وضوحا. إن من أهم شروط البيئة السليمة، هي الاتزان بين مکوناتها لتکون صالحة للحياة، وإن الأضرار بالبيئة هو أول الخطوات لاختلال التوازن، والذي يمکن أن يکون، محليا أو عالميا ويؤدى إلى حدوث مشکلة بيئية، وهو ما يعد من أکبر التحديات التي نواجهها اليوم، مما يتطلب توفير الطاقة اللازمة للبيئة المريحة في المباني التي نعيش فيها، ذلک بأن التمادي في حرق الوقود الأحفورى کالفحم الحجري والنفط والغاز يشکل تهديدا خطيرا للبيئة المحيطة.
            وتبرز أهمية دور المعماري في العمل على، إنقاذ الإنسانية من خلال الدعوة للعمارة الخضراء، وهو ما يعد خطوة حضارية وذلک من خلال تصميم الأبنية، ووضعها متآلفة مع الخضار والماء والشمس والهواء، وهذا يهيئ عمارة مطواع تمتص الإيجابي وتصفى السلبي في مختلف أوقات السنة، وبذلک نستعيد التوازن الطبيعي، وکل ذلک لراحة الإنسان وتوفير الطاقة والتکلفة، وتهدف هذه الورقة لمحاولة الوصول إلى معرفة أهم الوسائل والأساليب، التي من شأنها تحقيق العمارة الصديقة للبيئة. 

الكلمات الرئيسية